adstop

بدأ المخرج الإيراني مجيد مجيدي تصوير فيلم عن طفولة النبي محمد في تحد لتحذيرات منظمات عالمية اسلامية من خطورة اقدام ايران على تجسيد الانبياء والرسل في اعمال فنية.
واقر وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الايراني سيد محمد حسيني تصوير الفيلم، وقال إن موضوع الفيلم هو الأكثر إثارة للجدل في العالم، لأنه عن "النبي محمد"، وستصل ميزانية الفيلم إلى 50 مليون دولار وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
وذهب جمهور الفقهاء، كما جاء على لسان مجموعة من العلماء، إلى أنه "يحرم تجسيد الأنبياء في المسلسلات والأفلام، ووقع الخلاف في تجسيد الصحابة والصالحين، فهناك من ذهب إلى القول بالجواز، وهناك من ذهب إلى القول بالمنع، ما لم يتضمن ذلك أي نوع من الامتهان أو الانتقاص من قدرهم".
وكان المخرج الإيراني مجيد مجيدي أعلن قبل عام أنه سيبدأ تصوير فيلمه السينمائي الجديد عن قصة حياة "النبي محمد"، موضحًا في تصريحات لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن الفيلم سيشهد أول تجسيد للنبي محمد في عمل فني من دولة إسلامية.
وقال المخرج الايراني "إن الثقافة الشيعية لا تواجه مشكلة في عرض صور المعصومين كما قال بذلك الخميني". وبالتالي فان منطلق السينما الإيرانية في التعاطي مع تجسيد الأنبياء عقائدي بالأساس.
وعلل أيضا وجهة نظره السينمائية بما تعرفه هوليوود من تشخيص الأنبياء وتشكيك حتى في قداستهم وعصمتهم.
وطالبت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين السلطات الايرانية بايقاف انتاج فيلم سينمائي يجسّد شخصية النبي محمد، للمجيدي.
ودعت الهيئة في بيان لها سابقا حكومة إيران إلى إيقاف تصوير هذا الفيلم ومنع عرض أي جزء منه، فهي مسئولة عما يتم في أراضيها، وعليها أن تمنع تجسيد شخوص الأنبياء والرسل، وخاتمهم محمد.
وافادت صحيفة "الغارديان" البريطانية ان مكان تصوير الفيلم الرئيسي سيكون في مدينة (قم) على بعد ساعتين جنوب مدينة طهران، واسم الفيلم سيكون "طفولة محمد"، ومنتج العمل هو نائب وزير الثقافة السابق مهدي هيدريان.
ويجري حاليًا تصوير الفيلم وسط تكتم وإجراءات أمنية مشددة، بعد انضمام محترفين في صناعة السينما العالمية اليه، ووصل إلى إيران المصور السينمائي فيتوريو ستورارو، الحائز على جائزة أوسكار 3 مرات بصحبة 30 فردًا للمشاركة في تصوير الفيلم.
وافادت "الغارديان" البريطانية ان "منتج الفيلم لم يكتف بذلك، بل أضاف إلى فريق العمل سكوت أندرسون، مهندس التأثيرات البصرية، الحائز أيضًا على جائزة "أوسكار".
ويرى متخصصون في المجال الفني ان لجوء طهران الى اسماء عالمية لتصوير الفيلم واستنادها الى ميزانية ضخمة في الانتاج دلالة على تعمدها الترويج له في انحاء العالم دون مراعاة لمشاعر المسلمين ورغبة منها في تمرير ايديولوجياتها الفكرية والسياسية والدينية لاكبر عدد ممكن من المشاهدين معتمدة في ذلك على عنصر الابهار وبهرج الصورة والاضاءة.
ويعتمد الفن في ايران على مبدا "الحلال" ويتعمد الابتعاد عن تحريك المشاعر والعواطف وتجنب اثارة الغرائز والشهوات ليحط رحاله في عقول المشاهدين ويسقيهم شتى اصناف الايديولوجيات الفكرية والدينية.
ويثبت الواقع بما لايدع مجالا للشك ان المسلسلات الايرانية على سبيل المثال تبتعد عن موجة الدراما الاجتماعية والكوميدية والرومانسية وتضع بديلا لها المسلسلات التاريخية الممتزجة بصبغة دينية.


2 التعليقات Blogger 2 Facebook

 
وجهة نظر © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top